التفرقة بين جريمة الرشوة والغدر - وجه الشبه والاختلاف

اوجه الشبه بين الغدر والرشوة :- بين الجريمتين أوجه عديدة من الشبه :- فالجريمتان مظهران لإساءة استغلال الوظيفة العامة ؛ وتتمثلان فى مطالبة الموظف الأفراد بما لا يجب عليهم ؛ وثمرتهما فى الغالب إثراء غير مشروع للموظف ؛ ويشترك الركن المادى فيهما فى قيامه على الطلب أو الأخذ (وإن كانت الرشوة تقوم بالقبول كذلك)..

الفرق بين الغدر والرشوة :- أن معيار التفرقة بين الجريمتين هو السند الذى يحتج به الموظف فى طلب المال من الفرد أو أخذه :- فإذا تذرع بالقانون مدعيا أنه يلزم به (وهو سلوك ينطوى بالضرورة على كذب) فالجريمة غدر ؛ أما إذا طلبه على أنه هدية أو عطية نظير قيامه بعمل وظيفى فالجريمة رشوة.. ويعنى ذلك أن اختلاف سند الأخذ أو الطلب هو معيار التفرقة فى الجريمتين .. والتفرقة بين الجريمتين أهميتها فى أن مقدم المال فى الرشوة يعاقب باعتباره راشيا ؛ فى حين أن مقدم المال فى الغدر هو مجنى عليه ؛ ومن ثم لا عقاب عليه..