القتل الخطأ هو القتل الذي يرتكب بغير ان يقصد الجاني فيه احداث الموت ولكن كان بوسعه تجنب حدوثه اذا ما احتاط جيدا لتصرفه ، وتعتبر جريمة القتل الخطأ من الجرائم المادية لا الشكلية لأنها جريمة حدث ضار يتمثل فى القتل غير المقصود للمجنى عليه..
والشروع فى الجريمة : غير متصور لأنه من غير الممكن أن يشرع إنسان فى قتل لا يقصد أصلا إحداثه حتى يقال أنه شارع فى تحقيقه وواقع الأمر أن الاشتراك فى الجريمة غير العمدية.. بالإسهام فى السلوك المؤدى إليها يجعل الشريك متسببا فى وقوعها هو الآخر بهذا السلوك ؛ ويصبح فاعلا من فعلتها لا مجرد شريك .
الفرق بين القتل العمد والقتل الخطأ
الفرق بينهما هو أن الجانى فى القتل العمد يستخدم ارادته في احداث الموت اي انه أراد النشاط وأحاط بالنتيجة وقصد إليها ، أما فى القتل الخطأ فهو لم يستخدم ارادته في منع وتجنب الموت فهو يريد النشاط ولكنه لم يرد النتيجة التى ترتبت عليه .
أركـــــــــــــــــــــــــان الجريمة
الركن الأول : ( فعل القتل)
نشاط مادى خاطئ ؛ فعلا كان أم امتناعا ويعبر عنه بالخطأ نظرا لما بين الخطأ والنشاط من اندماج وتلازم فإن الخطأ لا يمكن تلمسه إلا متمثلا فى نشاط والنشاط المجرد عن الخطأ ليس من عناصر الجريمة..
الركن الثانى :( خطأ الجاني )
وهذا الخطا هو الركن الثاني والمترتب عليه حدوث النتيجة وهى إزهاق روح المجنى عليه.. فالقتل الخطأ يشترك مع القتل العمد فى الشرط المفترض فى كلتا الجريمتين وهو قيام الحق فى الحياة.. ويعد ازهاق الروح هى النتيجة فى جريمة القتل الخطأ ؛ فإذا لم تحدث هذه النتيجة فلا مسئولية عن القتل الخطأ لا عن جريمة تامة ولا عن شروع إذ لا شروع فى الجرائم غير العمدية ... وللخطأ عدة صور منها الاهمال او الرعونه او عدم الاحتراز او عدم مراعاة القوانين واللوائح والانظمة
الركن الثالث : (علاقة السببية بين الخطأ والقتل )
يجب أن تكون هناك علاقة سببية فيما بين خطأ الجانى وبين النتيجة الحاصلة ( ازهاق الروح ) ،بمعني أن القتل قد وقع بناء على خطأ الجانى ، مع ملاحظة ان القوة القاهرة او الحدث الفجائي يقطع رابطة السببية .
0 تعليقات