المخاوف الأمنية والأخلاقية من الذكاء الاصطناعي

يعد الذكاء الاصطناعي ثورة العصر الحديث في شتي المجالات، ولكن على الرغم من المزايا الكثيرة التى يتمتع بها إلا أن تطبيقه يصاحبه العديد من المخاوف الأمنية والأخلاقية.  

السيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي:
إن تطبيق الذكاء الاصطناعى في عالم السيارات ذاتية القيادة يثير الشئ ونقيضه، فكما أنه يثير الأمن بحكم أن البعد عن البشر واستخدام الآله يقلل الحوادق إلا أنه يشير العديد من المخاوف الأخلاقية؛ فيمكن اختراق السيارات ، أو عندما ترتكب سيارة ذاتية القيادة حادث، فإن تحديد المسئولية الجنائية عن هذا الحادث تكون غير واضحة. 

يمكن أيضًا وضع المركبات ذاتية القيادة في موقف لا يمكن تجنب وقوع حادث فيه، مما يجبر البرمجة على اتخاذ قرار أخلاقي حول كيفية تقليل الضرر. فهل تستطيع السيارات ذاتيه القيادة إتخاذ هذا القرار الذى يحقق الضرر الأقل؟


الذكاء الاصطناعي وعمليات القرصنة والخداع:
من ضمن الاستخدامات الشهيره للذكاء الاصطناعي في مجال أمن وتكنولوجيا المعلومات هو استخدام تلك التقنيات في عمليات القرصنة واختراق الأنظمة الالكترونية، والقيام بالهجمات السيبرانية، مما يحقق خسائر وتلفيات يصعب تداركها.
كما توفر برامج إنشاء مقاطع الفيديو والصوت والتى تعمل بالذكاء الاصطناعي الأدوات السيئة لمستخدميها لإنشاء ما يسمى بـ deepfakes أو مقاطع فيديو ملفقة بشكل مقنع لشخصيات عامة تقول أو تفعل أشياء لم تحدث مطلقًا.